جميع الشركات الناشئة تحتاج لفرق عمل احترافية حتى تسرّع من نموها وتضمن سير العمل بكفاءة، لذلك عندما تكون مؤسس لشركة فأنت تبحث عن مهارات نادرة، وكفاءات عالية للعمل معك على مشروعك الناشئ بغض النظر عن المجالات المطلوبة من مطورين وكتاب محتوى وغيرهم فلا داعي بأن تقيد نفسك بدولة او مدينة معينة .
لذلك يعد تكوين فريقًا للعمل عن بعد لمشروعك الناشئ من أفضل الخيارات وذلك لأسباب كثيرة منها :
1- تقليل تكاليف إيجار او شراء موقع للشركة .
2- إمكانية العثورعلى الكفاءات والمواهب المختلفة بأي مكان .
3- المرونة في التعامل مع المشكلات والوصول للمصادر طول الوقت .
4- توفر راحة الموظفين وإمكانية استعادة طاقاتهم للحفاظ على مستويات انتاجية عالية .
يفضل أصحاب المشاريع الناشئة اليوم توفير الوقت والمكان والتركيز فقط على العمل والإنتاجية يدفعهم ذلك إلى تفضيل طبيعة " العمل عن بعد " واستخدام الإنترنت وتطبيقات العمل الجماعي للتغلب على كثير من المشاكل التي تواجه الفرق التي تعمل بمكان واحد.
1- عملية التوظيف الأولى
لن يسمى مشروعك الناشئ مشروعًا حتى توظف فريق عمل و بدون فريق هذا يعني أنك ستقوم بكل العمل وحدك , مما يعني أن الوقت والجهد وحتى المال ربما لن يكفي حتى تحقق أرباحك الأولى من المشروع أو لن يوفر لك النمو الذي تريده بحيث يصبح مشروعك مشروعًا تجاريًا يدري عليك الأرباح حتى دون تدخل مباشر منك.
وربما يؤدي الأمر بك لتوقف المشروع بالكامل فقط لأنك لم تفكر في خيار جلب عضو آخر بالفريق يساعدك بالمهام التي تقوم بها .
أيا" كانت حالتك فلا تعتقد أن توظيف شخص آخر سيقلل الأرباح بل ربما يزيدها أضعاف مضاعفة ، الأمر فقط يحتاج أن تحدد ما هو حجم أعمالك وهل تحتاج لتكوين فريق بهذه المرحلة من المشروع .
2- مقابلة العمل
توظيف شخص ما معك بالفريق يتطلب القيام بمقابلة عمل معه ، تتعرف فيها على خلفيته ومدى شغفه بالتخصص الذي يبرع فيه ، ما الذي يمكن أن يقدمه لمشروعك وهل هو متحمس لخوض رحلة مشروع ناشئ معك والتطور معه.
مقابلة العمل قد تكون وجهًا لوجه إذا سمح الأمر أو عبر تطبيقات التواصل مثل سكايب ، الشيق بالمقابلة أنك ستتعرف عليه وعلى شغفه أكثر أما إذا كنت تريد أن تتعرف على براعته بعمله فتفحص ملفه الشخصي والأفضل أن تسمع منه هو عن المشاريع التي قام بها والتحديات التي واجهها وكيف تغلب عليها.
3- الفترة التجريبية
مدة الفترة التجريبية تختلف من مشروع لآخر، والمدة التي يستغرقها مشروعك لتقديم خدمة أو صناعة منتج لذلك فإن المدة المعروفة 3 أشهر وفي أحيان كثيرة قد لا تبدو كافية أو تبدو أكثر من اللازم على حسب طبيعة عملك أو حجم المشاريع الذي تقوم بتنفيذها.
بعد قبولك المبدئي لعضو الفريق الجديد فإنك ستعرف بالضبط كيف يعمل وما هي جودة أعماله في الفترة التجريبية كلما استطاع أن يثبت أنه يستطيع أن يقدم أعلى جودة في أضيق الأوقات فغالبًا سيكون ممن يمتلكون الشغف والمهارات اللازمة لإنجاز العمل
بعض الأشخاص ممن سيتخطوا مقابلة العمل ستكون مهاراتهم الفنية ضعيفة أو في بداياتها وهنا تظهر سرعة التعلم والتكيّف مع ظروف مشروعك وتحدياته .
4- العمل الجماعي
بعد عملية توظيف أكثر من شخص في فريقك تظهر مهارة من أهم المهارات التي تتطلبها المشاريع الناشئة وهي القدرة على العمل الجماعي حينها يجب عليك كمؤسس أن تراقب أعضاء فريقك كمجموعة، وأن تعزز التناغم فيما بينهم والتعاون المثمر بين أعضاء الفريق القدامى والجدد.
المميزات التي يجب أن تتوافر في التطبيق الذي يجب أن يستخدمه فريقك لمتابعة العمل وتنفيذ المهام :
1- سهل التعامل : بالنسبة للفريق الفني أو غير الفني فإن تطبيقات متابعة العمل الجماعي وظيفتها هي أن تيسر الأمور لا أن تجعل الفريق يتناسى مهامه ويركز على منصة العمل، سهولة التعامل وعدم التعقيد في منصة العمل من الأمور الهامة لأن بدون ذلك قد يستغرق فريقك بعض الوقت لفهمها، وإذا كانت معقدة أكثر من اللازم فتوقع أخطاء في بعض المهام والتواصل السيء.
2- مساحة من التواصل الانساني : الكثير من التطبيقات تركز على العمل و تتناسى أنها بديل للتواصل الفعلي بالحياة الطبيعية لذلك فإن ملف شخصي لكل عضو مع توفير ميزات تبرز شخصية كل فرد كصورة شخصية و نبذة عن العضو ,كل هذه ستفيد الفريق ككل في معرفة بعضهم البعض، كذلك توفير مساحة لتبادل الآراء حول الصناعة وتطوير المهارات الفردية والجماعية ستبدو خصائص جيدة بالتطبيق.
3- تطبيق واحد لكل الامور أم موقع لكل نوع عمل :
بخصوص ذلك فإن ما يتحكم به هو حجم الفريق وسرعة التعامل فيما بينهم , كلما كان حجم فريقك صغيرًا فمكان لعمل كل شيء يعتبر حلا" مقبولاً، أما إذا كان حجم الفريق كبيرًا فإن تطبيقًا لكل أمر قد يبدو أكثر فعالية حيث ان البعض يفضل منصات العمل الجماعي التي توفر المراسلات وتوزيع المهام والبعض الآخر يفضل أن يكون لكل أمر تطبيقه الخاص فيمكن للتواصل استخدام خدمة بريدية معينة، ومنصة لمناقشات واجتماعات الفريق ككل، وتطبيق آخر لتوزيع المهام.
5-تقارير الآداء
بالعمل عن بعد كل ما يتلقاه فريقك هو مهام لإنجازها وكل ما تتلقاه أنت كمؤسس هو المهام بعد إنجازها، لذلك سيبدو منطقيًا أن يقدم كلًا من فريقك وأنت على حد سواء رأيه في مدى فعالية الآخر .
كل عضو من أعضاء الفريق يجب أن ينجز المهام الموكلة إليه، وإذا حدثت مشكلة أو خطأ ما فيجب أن يعرف أين أخطأ وما الذي يجب أن يقوم به لإصلاح هذه الأخطاء.
الخلاصة :
وظف فريقًا طالما سنحت لك الفرصة لذلك و قابل من توظفهم عبر التطبيقات المتاحة،ثم ضعهم تحت الاختبار فترة مناسبة ، تابع سير العمل على مستوى الفريق ككل، زودهم بتقارير لأدائهم وتعرف منهم على أداءك أنت والمدراء .
بذلك تضمن استقرارًا ونظامًا بالعمل يوفر لمشروعك معدل نمو متزايد.
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق