هل تفكر في بدء مشروعك الخاص ولا يمكنك التخلي على وظيفتك النهارية؟ إليك الحل!
كلمة السر تكمن في التكنولوجيا الجديدة، حيث أن التكنولوجيا مكنت العديد من الأشخاص من تنظيم وقتهم بشكل يسمح لهم بالعمل على أكثر من مشروع جانبي إلى جانب وظائفهم.
1. ابحث عن مرشد يساعدك على التركيز
أشارك في برنامج "رائد أعمال مُقيم" في شركتنا النّاشئة (التي أشغل فيها وظيفة بدوام كامل)، حيث اجتمع مع مديرتنا التنفيذية Kate لبضع ساعات من كل شهر للإجابة على الأسئلة ووضع الاستراتيجيات لعملي الجانبي، وهذا الأمر مفيد جدا بالنسبة لي.
يساعد المرشد على التركيز على الأمور الأكثر أهمية، وليس فقط امتلاك الأفكار الممتازة لتحسين المنتج والتجربة. فهو يشير إلى المشتتات، وما الشيء الذي يجب التركيز عليه خلال المراحل المختلفة للمشروع. عندما تملك شخصا يوجّهك في الاتجاه الصحيح، ويبعدك عن المشتتات المحتملة ستتمكن بذلك من استغلال وقتك بحكمة وبشكل أفضل؛ أي قضاء وقت أقل في القيام بأعمال عديمة القيمة، ووقت أكثر في القيام بأعمال هادفة.
2. حدد الأولويات وركز على التأثير
في مرحلة ما، سيصبح امتلاك الوقت الكافي للتفوّق في وظيفتك الصعبة والعمل على مشاريعك الجانبية تحديا كبيرا، إن لم تكن تواجه هذا التحدي دائما. وسيأتي وقت تحتاج فيه إلى قبول حقيقة أنّ ليس كل شيء في قائمة مهامك سيُنجز في الميعاد النهائي الذي فرضته على نفسك. عليك بتحديد الأولويات.
بالتأكيد، يأتي عملك، معاشك، أولا. وكيفية تحديد الأولويات هنا قد تختلف عن كيفية تحديد الأولويات في عملك الجانبي.
وبالنسبة لمشروعك الجانبي، حاول أن تسأل نفسك الأسئلة الأربعة التالية:
- ما هو الشيء الأهم الذي أواصل تأجيله؟
- ما هي الأمور التي لا يستطيع أحد غيري إنجازها؟
- إذا كان لدي المال أو المصادر، ما الشيء الذي أستطيع تفويضه إلى غيري بسهولة؟
- ما هو الشيء الذي يجب إنجازه قبل الانتقال إلى شيء آخر؟
ومن خلال هذه الأسئلة يمكنك القيام بالتالي:
- تخصيص أحد أيام عطلة نهاية الأسبوع (وليكن السبت مثلا) لإنجاز أكثر الأمور التي تشغل تفكيرك وتقلقك.
- التركيز على المهام أو المسؤوليات ذات التأثير الأعظم.
- تفويض المهام الصغيرة إلى غيرك.
ومن أفضل الطرق لإدارة المهام: إنشاء قائمة من الأمور التي يجب إنجازها، تحديد الوقت المقدّر لإنهاء كل مهمة أو نشاط، ثم حجز هذا الوقت على التقويم للالتزام بإنجازها.
3. ابحث عن المواضع غير الفعالة، وجد لها حلولا
هل تقضي أربع ساعات في الرد على رسائل البريد الإلكتروني؟ ربّما يمكنك حفظ الأجزاء التي تكرر استخدامها دائما، أو العثور على طريقة للحد من البريد الوارد.
أو ربما تقضي الكثير من الوقت في إنشاء الفواتير أو بناء قوالب البريد الإلكتروني. في هذه الحالة ابحث عن برنامج ليفعل ذلك بالنيابة عنك. هناك الكثير من البرامج التي تقوم بكل المهام التي تخطر على بالك.
4. تعلم كيفية تفويض بعض المهام إلى غيرك
بتفويض بعض مهامك ستتمكن من التركيز على بناء شركتك/مشروعك التجاري حالما تتقبّل مساعدة الآخرين في إنجاز المهام غير المهمة والتي تستغرق معظم وقتك. يجب عليك التحضير للأمر فقط، حيث يتطلّب التفويض تواصل، توجيهات، ومنهاجًا واضحًا، وهذه الأمور تستغرق وقتا لإعدادها. خصص عطلة نهاية الأسبوع للتحضير لها، فستجد على المدى البعيد أنّها تستحق هذا الوقت.
ينصح الخبراء بتفويض المهام المتكررة، الدورية، والتي تتبع نمطا قياسيا إلى مساعد إداري أو إلى مساعد افتراضي virtual assistant. يمكنك الاستفادة من Zirtual للحصول على مساعدة عالية الجودة وبأسعار معقولة.
يُعنى التفويض أيضا بإدراك نقاط قوتك ونقاط ضعفك، وكذلك معرفة متى تتخلى عن القيام ببعض الأمور. هل تقوم بإدارة شؤون مشروعك على وسائل التواصل الاجتماعي بنفسك؟ حتى إذا كنت جيدا في القيام بهذا الأمر وتستمتع به، على الأرجح هناك شخص يقوم به بشكل أفضل وأسرع. فكّر في توظيف شخص لبضع ساعات كل أسبوع ليساعدك في إنجاز هذه الأنشطة. ابحث على خمسات أو على مُستقل، ستجد من يقدر على القيام بذلك بدلًا منك.
أعلم أنّه من الصعب تقبّل فكرة ضخ الأموال في شيء لم يُظهر عائدات بعد. حاول أن تحسب أجرك بالساعة، وحدّد "المبلغ" الذي تضيّعه عندما تأخذ على عاتقك القيام بكل الأمور التي يجب إنجازها.
وإذا كنت لا ترغب أبدا في إنفاق المال لتوظيف مساعد لك، ابحث عن متطوّع، متدرّب، أو صديق. فعلى الأرجح لديك من معارفك شخص يتحمس لمُساعدتك في مشروعك.
5. قم بإعداد آليات وروتين لنفسك، فهذا سيحفظ صحتك العقلية
بالإضافة إلى إنشاء توجيهات ومناهج لمساعديك، يجب أن تقوم بإعداد منهج وأنشطة متكررة لنفسك أيضا. هل هناك ساعات أو أيام معيّنة تخصصها للعمل على مشروعك؟ يجب أن تعرف ما الذي يجب عليك إنجازه قبل أن يأتي ذلك الوقت، وقم بوضع استراتيجية لذلك.
قم بإنشاء أنشطة روتينية للترويح عن نفسك. اسمح لنفسك بأخذ استراحات وتخصيص وقت للأمور الاجتماعية، لكن حافظ على نظامك.
باختصار، يجب أن تعثر على النهج الذي يصلح لك، لكن ستجد نفسك في حال أفضل كلما أسرعت في إعداد هذا النهج.
6. اعثر على شريك لمساءلتك
ابحث عن شخص لتكون تحت إشرافه وتلتزم أمامه، فهذا سيساعدك على البقاء على المسار الصحيح والتقدم دائما إلى الأمام.
7. اعرف متى تقول "لا" وكيفية التعامل بسهولة مع هذا الأمر
من الصعب جدا أن نقول "لا"، فلا يوجد من بيننا من يرغب في خذل الأصدقاء أو العائلة. والكثير منا أشخاص اجتماعيون، يحبون لقاء الناس الذي يشابهونهم في طريقة التفكير، النقاش حول مختلف الأمور، وتبادل أفضل الممارسات.
مع ذلك، تحتاج أن تعمل وتُركّز لتنهي المهام التي يجب القيام بها، وهذا يعني قول "لا" ورفض الكثير من الأمور التي ترغب في القيام بها. وهذا الشيء سيساعدك على تحديد الأمور الأكثر أهمية بالنسبة لك، على أقل تقدير.
قد لا يبدو دائما أنّ أحباءك يتفهمون الأمر، لكنهم في الواقع سيتفهمون. تأكّد فقط من أن تكون حاضرا في المواقف التي يكون تواجدك فيها ضروريا ومهما أكثر من أي وقت مضى.
خاتمة
لا توجد طريقة علمية دقيقة أو خطوات مباشرة للعمل على مشروعك بينما تستفيد أقصى فائدة من عملك اليومي المنتظم وتصبح أفضل عضو في الفريق. الأمر يتطلب الممارسة، تجربة أمور جديدة، وتعلّم كيفية التحسين للأمثل. حاول، جرّب، وشاركنا الدروس التي تتعلمها.
ما هي النصائح التي ترغب في مشاركتها حول إدارة مشروع جانبي؟
لا يوجد تعليقات
أضف تعليق